Admin Admin
المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 12/02/2010
| موضوع: وادي رم في التاريخ العربي والاسلامي الثلاثاء أبريل 13, 2010 12:38 pm | |
| توجد الكثير من المصادر التي تكلمت عن أرض حسمى بشكل عام والتي تظهر ان سكانهاهم من قبيلة جذام العربية. وقد ذكرها ياقوت الحموي بقوله "حسمى بالكسر ثم السكون مقصور يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع وهو: أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القُرَى ليلتان". ويقول أيضا "وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها تنزلها جُذَام". وقد ذكرت حسمى في الشعر العربي. وقال عنترة: سيأتيكم عنى وإن كنت نائيا
دخان العلندى دون بيتي مِذودُ
قصائد من قيل امرئ يحتديكم
وأنتم بحسمى فارتدوا وتقلدوا
وقال النابغة :
فأصبحَ عاقلاً بجبال حسمى
دُقاق الترب محتزم القَتَام
ويقول جميل بثينة:
لا قد أرى أن لا بثينة ترتجى
بوادي بدا ولا بحسمى ولا شغب
اما في الاثر الإسلامي فذكرت بهذا القول: قال القتبي ومن رواية أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن سهل بن معاذ الجهني عن أسامة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بشر ركيب السعاة بقطع من جهنم مثل قور حسمى
قال وحسمى بلد جذام
كنز العمال عن كهيل بن حرملة النمري قال: سمعت أبا هريرة يقول: كيف بكم إذا خرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسما جذام إذا لم تأخذوا أبيض ولا أصفر ولم يخدمكم ندراء ولا ينان ولا جرجنة ولا مارق؟ وكيف بكم إذا خرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسمى جذام؟ فقال قائل: أبصر ما تقول يا أبا هريرة! فغضب حتى تخالج لونه، فقال: لقد ضل أبو هريرة وما اهتدى إن لم تكن سمعته أذناي ووعاه قلبي – قالها مرارا.
عن عبد الله بن عمرو قال: ليخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا حتى يوردوكم حسما جذام حتى يجعلوكم في طسوت من الأرض.
أما المتنبي, فقد وصف رحلته الشهيرة من مصر إلى الكوفة، وقد مر بمنطقة حسمى وذكرها بقوله: لا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى
فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى
وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ
خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى
وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ
وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى
ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ
إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا
إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ
وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا
فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها
عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى
وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ
وادي المِياهِ وَوادي القُرى
وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ
فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها
وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ
مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا
رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ
وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى
وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ
بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها
إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت
بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى | |
|